طنجة/ المغرب
بعد أسبوع كامل من الصراع مع الإصابات الخطيرة، أعلنت اليوم الطواقم الطبية عن وفاة المفتشة التربوية شذى السرغيني داخل المستشفى، متأثرة بالجروح البليغة التي أصيبت بها في الحادث المأساوي الذي شهدته جماعة تزروت بإقليم العرائش.
الراحلة تُعدّ ثاني ضحية لنفس الحادث، بعد أن فارقت زميلتها صفاء الزياني الحياة لحظات بعد الانقلاب الذي تعرضت له سيارة المصلحة التي كانت تُقلّهما خلال مهمة عمل ميدانية.
ورفعت الفاجعة المزدوجة من حدة الغضب في الأوساط التربوية، خصوصاً بعد الاتهامات المتصاعدة التي حملتها عدد من الفعاليات المهنية، والتي اعتبرت أن الحادث لم يكن “قضاءً وقدراً فقط”، بل نتاجاً لـ سلسلة من الاختلالات البنيوية المرتبطة بوضعية سيارات المصلحة، وغياب شروط السلامة، وضعف الصيانة، كما جاء في التقارير المتداولة وفي ما نشرته “صدى الحقيقة”.
وجرى التأكيد في هذه المواقف أن أسطول سيارات المصلحة في قطاع التعليم يعاني من “تهالك خطير” تحوّل إلى مصدر تهديد مباشر لسلامة الأطر التربوية والإدارية التي تُجبر على استعماله بشكل يومي، رغم التحذيرات المتكررة منذ سنوات.
ومع تسجيل ضحيتين في حادث واحد، تتصاعد المطالب بفتح تحقيق شفاف يحدد المسؤوليات، ومراجعة عاجلة لمنظومة النقل الإداري، بما يضمن سلامة العاملين ويمنع تكرار مآسٍ مماثلة تهدد أرواح الموظفين خلال أداء مهامهم.
