في ظروف يلفّها الغموض، نُقل المناضل الماركسي المغربي سيون أسيدون، أحد أبرز مؤسسي المرصد المغربي لمناهضة التطبيع ورئيس حركة المقاطعة BDS المغرب، على عجل إلى مصحة بمدينة المحمدية بعدما دخل في غيبوبة حرجة.
ووفقا لمصادر مقربة من اسيدون فإن هذا الأخير ظل يومين في بيته في حالة غيبوبة قبل أن تزوره إحدى المناضلات بعدما تخلف عن اجتماع عقد يوم أمس الاثنين، لتسأل عنه فإذا بها تتفاجأ بوضعه، فإتصلت فوراً بأصدقائه وبالشرطة.
وخضع أسيدون، ليلة أمس، لعملية جراحية دقيقة على مستوى الدماغ، وسط حالة استنفار وقلق شديد في أوساط أسرته ورفاقه في درب النضال.
مصادر مقربة تحدّثت عن وجود آثار مثيرة للريبة على جسده، ما يفتح الباب أمام فرضيات متعددة، من بينها إمكانية تعرضه لاعتداء أو حادث غير عرضي، وهو ما يستدعي، وفق النشطاء، فتح تحقيق عاجل للكشف عن الحقيقة كاملة.
وعبرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، اليوم الثلاثاء، عن قلقها البالغ بخصوص الوضع الصحي الخطير للناشط في صفوفها سيون أسيدون.
وطالبت الجبهة الجهات المعنية بضرورة تنوير الرأي العام بنتائج البحث والتحقيق الذي تباشره في الموضوع، كما تعبر عن تصميمها على متابعة الوضع الصحي الخطير والغامض.
يأتي ذلك في ظل المكانة الرمزية التي يحظى بها أسيدون، باعتباره صوتا صريحا في مواجهة الاحتلال الصهـ.يوني وجرائمه في فلسطـ.ين، وواحدا من القلائل الذين ظلوا في الصفوف الأمامية منذ عقود رغم جذوره اليهودية، سواء في ساحات النضال أو في معارك المقاطعة.
