تسود حالة من الغموض حول الوضع الصحي للمناضل اليساري المغربي ذو الجذور اليهودية سيون أسيدون، الذي يرقد في المستشفى في وضع حرج بعد تعرضه لإصابة وُصفت في رواية رسمية بأنها نتيجة “سقوط من سلّم”. غير أن مقربين منه يشككون في هذه الرواية ويعتبرون أن ما جرى قد يكون محاولة اغتيال مدبرة.
الحقوقي المغربي يوسف حاجي أحد أصدقاء أسيدون، قال في تدوينة إن “الحديث عن سقوط من سلّم يثير الريبة”، مبررًا ذلك بكون حديقة منزل أسيدون صغيرة ولا تحتوي على أشجار عالية، وهو ما يجعل فرضية الحادث العرضي “غير مقنعة”.
وأضاف حاجي أن أطرافًا قد تكون لها مصلحة في إسكات صوت أسيدون، المعروف بمواقفه المناهضة للصهيونية، مرجّحًا أن يكون المستفيد من الحادث جهات مرتبطة بإسرائيل أو تيارات صهيونية من أصول مغربية.
كما أشار أحد رفاق أسيدون في المستشفى – بحسب حاجي – إلى احتمال أن يكون إطالة حالة الغيبوبة متعمدة، في محاولة لتهيئة الرأي العام لوضعية بين الحياة والموت، بدل إعلان وفاة مفاجئة قد تثير ردود فعل واسعة.
ويُعرف سيون أسيدون بمواقفه الحادة ضد التطبيع، حيث يعتبر أن المغرب “ليس مستعمرة للفاشيين أو مجرمي الحرب الإسرائيليين”، وهو ما يجعله – بحسب أنصاره – عرضة لاستهداف مباشر من جهات معادية.
حتى الآن، لم تصدر السلطات المغربية أي توضيحات رسمية حول ظروف الحادث، فيما يطالب مقربون أسيدون بكشف الحقيقة وتحديد المسؤوليات.
