الرباط
عقد حزب النهج الديمقراطي العمالي، يوم الأحد 2 نونبر 2025، بمقره المركزي بالرباط، مجلسه الوطني الثالث في دورة عادية حملت اسم “الفقيد القائد الرفيق المصطفى براهمة”، تحت شعار: “مع الشباب، إلى الأمام، من أجل مغرب الكرامة والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والاشتراكية”.
وخلال أشغال المجلس، الذي استهل بالوقوف دقيقة صمت ترحمًا على روحي المناضلين الراحلين المصطفى براهمة وحسن باحسن، تدارس أعضاء الحزب مختلف القضايا السياسية والاجتماعية الراهنة على المستويات الدولية والإقليمية والوطنية.
على الصعيد الدولي، أدان الحزب ما وصفه بـ“التغول الإمبريالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية واعتداءاتها على الشعوب والدول الوطنية الممانعة”، كما عبّر عن تضامنه مع الشعبين الفلسطيني والسوداني في مواجهة “الحروب الإبادية الإجرامية” التي يتعرضان لها.
وفي السياق ذاته، دعا الحزب إلى دعم الجبهات الشعبية والعمالية المناهضة للإمبريالية، وإلى مواجهة التطبيع مع الكيان الصهيوني، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية “قضية وطنية لا تقبل المساومة”.أما بخصوص قضية الصحراء الغربية، فجدد الحزب موقفه الداعي إلى حل سياسي سلمي قائم على حق تقرير المصير وفتح مفاوضات مباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو، بما يضمن “العدالة والسلام بين شعوب المنطقة ويجنبها خطر التصعيد”.
على المستوى الوطني، عبّر حزب النهج الديمقراطي العمالي عن دعمه للحراك الشبابي الذي يقوده جيل “Z”، معتبراً أنه استمرار لنضالات الشعب المغربي من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
وأدان الحزب ما وصفه بـ“القمع والاعتقالات العشوائية” التي رافقت الاحتجاجات الأخيرة، مطالبًا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، بمن فيهم معتقلو حراك الريف وشباب جيل Z.
كما انتقد الحزب مشروع قانون المالية لسنة 2026، معتبراً أنه “لا يستجيب لمطالب الشعب ولا يوقف مسلسل الخوصصة في التعليم والصحة”، محذرًا من “استمرار النهج النيوليبرالي الذي يعمّق الأزمة الاجتماعية”.
وفي ختام البيان، أعلن المجلس الوطني عن تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني السادس المرتقب في صيف 2026، مجدداً التزام الحزب بمواصلة “بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة” والدفاع عن “مشروع وطني ديمقراطي بأفق اشتراكي”.
