تواصلت في عدد من المدن المغربية اليوم الأحد 28 سبتمبر موجة التظاهرات التي أطلقها شباب ينشطون ضمن مجموعة “GenZ 212″، حيث خرجت مجموعات من المحتجّين في الدار البيضاء، مراكش، الرباط، وجدة وأكادير، استجابةً لدعوات تم تداولها عبر منصّات التواصل الاجتماعي، خصوصاً تطبيق “ديسكورد”.
المشاركون رفعوا مطالب تتعلّق بـ”الحقوق المشروعة وفتح باب الإصلاح”، فيما شدّد المنظّمون على أن تحرّكاتهم تحمل طابعا سلميا وتستند إلى فكرة “وحدة الصف والقوة في الحضور الجماعي”، معتبرين أنّ “المغرب يستحق الأفضل”.
لكن على الأرض، واجهت هذه التحرّكات تدخّلات أمنية متكرّرة، شملت اعتقال ما يزيد عن 80 شابا وشابة في وقفات اليوم، في صفوف الشباب والشابّات المشاركين، وطالت أيضا قيادات في الحزب الاشتراكي الموحد، وسط انتشار مكثّف لقوات الأمن في الشوارع والساحات. ويأتي ذلك غداة وقفة سلمية جرى تفريقها بالقوّة، ما أثار استياءً متزايدا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث عبّر ناشطون عن غضبهم من أسلوب التعامل مع المحتجّين.
ويرى متابعون أن استمرار هذه التعبئات الرقمية التي تتحوّل سريعا إلى احتجاجات ميدانية، يعكس دينامية جديدة في المشهد الاجتماعي والسياسي يقودها جيل شاب يستخدم أدواته الرقمية لفرض حضوره والتعبير عن مطالبه
