شهدت مدن مغربية عدة، أمس السبت 2 غشت 2025، تنظيم إضرابات رمزية عن الطعام شارك فيها نشطاء حقوقيون وهيئات مدنية، تضامنًا مع سكان قطاع غزة الذين يتعرضون للتجويع والإبادة تحت الحصار، ورفضًا للتطبيع مع الكيان الصهيوني. الإضرابات نُظّمت ضمن فعاليات اليوم الوطني الاحتجاجي الـ26، بدعوة من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع.
في الرباط، احتضن المقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان إضرابًا عن الطعام شاركت فيه قيادات من الجمعية إلى جانب ممثلي هيئات مناهضة للتطبيع، عبّروا من خلاله عن تضامنهم مع المدنيين الفلسطينيين الذين يُقتلون جوعًا ورصاصًا، ونددوا بمواقف رسمية وصفوها بالمتواطئة والمناقضة للإرادة الشعبية.
وفي الدار البيضاء، تميز اعتصام أمام القنصلية الأمريكية بمشاركة واسعة، تخلله إضراب رمزي عن الطعام وقرع الأواني الفارغة، كرمز لتجويع غزة، إلى جانب هتافات غاضبة ضد الدعم الأمريكي اللامشروط للكيان الصهيوني، وضد استقبال سفن الإبادة في الموانئ المغربية وتحويلها إلى ممرات للأسلحة.
وامتدت الإضرابات والوقفات إلى مدن أخرى كـمكناس، تارودانت، أكادير، وغيرها، حيث شارك مواطنون من مختلف الأعمار والتوجهات، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالحرب والتجويع وتطالب بفتح المعابر ووقف كل أشكال التطبيع.
وتأتي هذه الاحتجاجات استكمالًا لتحركات شعبية واسعة شهدها المغرب طيلة نهاية الأسبوع، من بينها جمعة طوفان الأقصى الـ87 التي نظّمتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، في حين تتواصل التعبئة الشعبية اليوم الأحد بمسيرة في طنجة ووقفات مرتقبة بعدد من المدن الأخرى
