أيوب حبراوي يكشف تفاصيل جديدة عن ظروف اعتقال المشاركين المغاربة في “أسطول الصمود”
كشف أيوب حبراوي، أحد المشاركين المغاربة في “أسطول الحرية”، عن تفاصيل جديدة تتعلق بفترة اعتقاله في سجن كاتسيعوت، مؤكدًا أنّ بعض ما تم ترويجه في وسائل إعلام مغربية حول ظروف الاحتجاز وموقف عزيز غالي “غير دقيق ولا يعكس حقيقة ما جرى”.
وقال حبراوي، الذي كان محتجزًا في الزنزانة رقم (2)، إنه كان على مقربة من المناضل عزيز غالي الموجود في الزنزانة رقم (3)، مشيرا إلى أنّهما كانا يتواصلان يوميا خلال فترة الاعتقال، خاصة بعدما تولّى مهمة توزيع الطعام على باقي المعتقلين.
وأوضح أن الدافع وراء الإدلاء بشهادته هو “تصحيح المغالطات التي تحاول بعض المنابر الإعلامية المغربية ترويجها لتلميع صورة الأجهزة الرسمية، عبر تحميل غالي مسؤوليات لا أساس لها”.
وأكد حبراوي أنّ أي مسؤول مغربي لم يزر المعتقلين خلال فترة الاحتجاز، لافتا إلى أنّ جميع المشاركين في الأسطول يمكنهم تأكيد هذه الواقعة.
وأضاف أنّ المفارقة كانت عند الإفراج عن بعض المعتقلين ووصولهم إلى تركيا، حيث “لم نجد أي ممثل رسمي أو قنصل مغربي في استقبالنا، على عكس باقي الوفود الدولية التي حظيت باستقبال رسمي من ممثلي دولها”.
واعتبر أن الأنباء التي تحدثت عن رفض عزيز غالي لقاء أحد ممثلي مكتب الاتصال المغربي “غير صحيحة”، مؤكدا أنها “محاولة لتبرير غياب الدولة عن أداء واجبها تجاه مواطنيها”.
ونفى حبراوي ما تم تداوله حول رفض غالي طبع جواز سفره بختم سلطات الاحتـ.لال الإسرائيلي، موضحا أن “أحدا من المشاركين لم يطبع جوازه بختم الكيان الصهيوني”، مضيفا: “يمكنني أن أقدّم جواز سفري وجوازات رفاقي دليلا على ذلك”.
وأشار إلى أن “جميع المشاركين كانوا على موقف موحد، رافض لأي تعامل مع سلطات الاحتلال”، معتبرا أن الادعاءات التي وُجهت إلى غالي “مجرد محاولة لإظهاره كمصدر للخلاف داخل المجموعة”.
وتسلط شهادة أيوب حبراوي الضوء على التباين بين ما تروّجه بعض وسائل الإعلام الرسمية وما يورده المشاركون في الأسطول أنفسهم من روايات، خصوصا فيما يتعلق بغياب التمثيل الدبلوماسي المغربي أثناء الاعتقال وبعده، وبالمواقف المبدئية الرافضة للتطبيع مع سلطات الاحتلال.
