في مقال نشره قبل قليل، أشار “جبروت” إلى ما وصفه بـ “عش الدبابير” داخل “أمن نظم المعلومات”، في إشارة واضحة إلى أماكن فعلية سرية تُخزن فيها معلومات حساسة. هذه المواقع، بحسب جبروت، تحتوي على بيانات رقمية مهمة تخص مؤسسات حيوية، وتكون معرضة للمخاطر إذا لم يتم التعامل معها بحذر شديد.
ويؤكد المقال أن مجرد تغييرات شكلية أو جزئية لن تكون كافية للتعامل مع هذه البيئة الحرجة في إشارة إلى تعيين الملك عبد الله بوطريك مديرا جديدا لأمن نظم المعلومات، معتبرا أن الإصلاح الحقيقي يتطلب مراجعة شاملة، مراقبة صارمة، وإجراءات حازمة لحماية هذه المعلومات. ويستحضر الكاتب استعارة “قطع جزء صغير من ذيل الأفعى لن يضرها في شيء” للتأكيد على أن التعامل السطحي مع هذه المراكز السرية لن يؤدي إلى أي نتيجة فعالة.
كما يحذر المقال من أن هذه “الأعشاش” قد تتعرض للاستغلال أو الاختراق، مما يضع الأمن المعلوماتي للمؤسسات الوطنية في موقف حساس للغاية. لذلك، يشدد جبروت على ضرورة محاسبة المسؤولين وتعزيز الرقابة على هذه المواقع لضمان حماية المعلومات الحيوية من أي تهديد محتمل.
في الفقرة الأخيرة، يحدد جبروت موقعين ماديين فعليين لهذه المخاطر، الأول في الدار البيضاء، والثاني في فيلا بمنطقة برشيد. هذه الإشارة تؤكد أن المعلومات الحساسة موجودة أيضا في نسخ مادية خارج الأنظمة الرسمية، مما يزيد من خطورة الوضع إذا لم يتم مراقبتها.
وصف الأماكن بـ “عش الدبابير” يوحي بأنها محصنة ومعقدة، وربما خارج الرقابة الرسمية، لكنها في الوقت نفسه قابلة للاستغلال إذا لم تتم الحماية بشكل كافٍ. ذكر أسماء أو ملكيات محددة يعكس أن هناك جهات تتحكم مباشرة في تخزين هذه البيانات خارج النظام الرسمي، وهو ما يعزز دعوة المقال لإصلاحات جذرية وتحقيقات صارمة قبل حدوث أي اختراق أو استغلال.
“عش الدبابير” في نظر جبروت يمثل مراكز فعلية لتخزين المعلومات الحساسة خارج الرقابة الرسمية، وتشكل تهديدًا للأمن الوطني إذا لم يتم التعامل معها بجدية. الرسالة الأساسية للمقال هي أن التحديات التقنية والإدارية داخل المديرية عميقة وتتطلب إصلاحات شاملة، تعزيز الرقابة، حماية مشددة للبيانات، ومحاسبة صارمة لضمان سلامة البنية المعلوماتية الوطنية.
