أعلنت جمعية قدماء معتقلي تزمامارت عن وفاة النقيب الطيار صالح حشاد، أحد المعتقلين السابقين في سجن تزمامارت، وذلك حسب ما أكده زميله أحمد المرزوقي، الذي تقاسم معه سنوات الاعتقال السياسي في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
وكان الفقيد من بين الضباط المشاركين في محاولة الاطاحة بنظام الحكم في المغرب في 16 غشت سنة 1972، ما أدى إلى اعتقاله وإيداعه في معتقل تزمامارت، الذي ظل سريًا لسنوات، وارتبط بفترة ما يُعرف بـ”سنوات الجمر والرصاص” في تاريخ المغرب.
وعرف عن حشاد، إلى جانب عدد من رفاقه السابقين في المعتقل، مواقفه الداعية إلى كشف الحقيقة بخصوص الانتهاكات التي طالت المعتقلين السياسيين، وشارك بعد الإفراج عنه في جهود توثيق الذاكرة والدفاع عن مسار العدالة الانتقالية.
وفي بيان صادر عن الجمعية، عبّر أحمد المرزوقي عن تعازيه لعائلة الفقيد وأصدقائه، مؤكداً أن الراحل كان من الأصوات التي ساهمت في نقل معاناة معتقلي تزمامارت إلى الرأي العام، والمطالبة بإنصاف الضحايا.
وتأتي وفاة النقيب الطيار صالح حشاد لتعيد إلى الواجهة النقاش حول الذاكرة الجماعية، ومسار العدالة الانتقالية في المغرب، في ظل مطالب مستمرة بإغلاق ملفات الماضي بشكل شامل وعادل.
