الرباط/ المغرب
دخل النقيب محمد زيان يومه العاشر في الإضراب
عن الطعام، وفق ما تؤكده عائلته التي تعبر عن قلق بالغ إزاء وضعه الصحي، مشيرة إلى أنه أخبرها خلال اتصاله الأسبوعي بشعوره بتعب شديد، وأن الإرهاق بدا واضحًا على نبرة صوته. وتطالب العائلة بإيفاد لجنة تضم نقيب هيئة المحامين بالرباط ونقباء آخرين والمرصد الوطني للسجون للوقوف مباشرة على حالته الصحية.
في المقابل، قالت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إن زيان ليس مضربًا عن الطعام وإن وضعه الصحي “عادي”، مؤكدة أنه لم يقدم أي إشعار بالإضراب ويتسلم وجباته بانتظام ويقتني موادًا غذائية من متجر المؤسسة. وأوضحت أن زيان نفسه صرّح بأنه لم يدخل ولن يدخل في إضراب عن الطعام، معتبرًا أن ذلك “إلقاء للنفس في التهلكة” ومخالف لقناعته الدينية.
وانتقدت المندوبية ما وصفته بـ”استمرار عائلة السجين وبعض الجهات التي تستغل الملف” في نشر “ادعاءات كاذبة” حول وضعه، معتبرة أن ذلك يهدف إلى “تضليل الرأي العام والتأثير على المسار القضائي”.
في المقابل، تشير عائلة زيان وفعاليات حقوقية إلى أن المندوبية سبق أن نفت في ملفات سابقة خوض معتقلين سياسيين لإضرابات عن الطعام، معتبرين أن تكذيباتها المتكررة أصبحت “نهجًا مألوفًا” في التعاطي مع هذه الحالات، وأن ذلك يُفاقم الشكوك حول حقيقة الأوضاع داخل السجون.
وما يزال زيان، البالغ من العمر 82 عامًا، رهن الاعتقال رغم أنه أنهى عقوبته السجنية المحددة في ثلاث سنوات، بعد إدانته في إحدى عشرة تهمة من بينها “إهانة رجال القضاء وموظفين عموميين، وإهانة هيئات منظمة، ونشر ادعاءات كاذبة بقصد التشهير.”
