أفادت مصادر من داخل “تحالف أسطول الحرية” أن جيش الاحتـ.لال الصهـ.يوني يحتجز في ميناء أشدود جميع المشاركين في القافلة البحرية التي كانت متجهة نحو قطاع غزة، بينهم الصحافي الريفي/البلجيكي ياسين أكوح، المنحدر من بلدة تماسينت بإقليم الحسيمة.
وأكد محامو المشاركين، الذين تمكنوا من زيارتهم في مكان الاحتجاز، أن عددا منهم تعرض لـ سوء معاملة وتعنيف جسدي ونفسي أثناء عملية الاعتراض وبعدها.
وأشاروا إلى أن بعض النشطاء والصحافيين أفادوا بتعرضهم للركل والصفع وشد الشعر، وإجبارهم على البقاء في أوضاع مرهقة لساعات طويلة، مثل الركوع أو الجلوس على الركبتين وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم، في بعض الحالات تحت أشعة الشمس.
كما تحدث آخرون عن تعرضهم للإهانة اللفظية والسخرية، وإجبار بعضهم على ترديد عبارات تمس كرامتهم أو تمجد إسرائيل، وفق ما نقل المحامون.
وكانت البحرية الإسرائيلية قد اعترضت، فجر اليوم الخميس، تسع سفن تابعة لأسطول كسر الحصار عن غزة، وعلى متنها نحو 145 ناشطاً وصحافياً دولياً من أكثر من 25 دولة، أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه القطاع.
وكان الصحافي ياسين أكوح قد أعلن في وقت سابق عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي مشاركته في الرحلة، موضحاً أن الهدف من المبادرة هو “كسر الحصار الإعلامي المفروض على غزة، وتمكين الصحافيين الدوليين من الوصول إلى الميدان ونقل الحقيقة”، مؤكداً أن “الصحافة ليست جريمة، والحق في الوصول إلى المعلومة مكفول للجميع”.
ويُذكر أن أكوح، المولود في بلجيكا سنة 2000، برز بعد حراك الريف بكتاباته ودراساته حول تاريخ المنطقة والعلاقات بين الدولة المغربية والريف، كما أصدر مؤخراً كتاباً باللغة الهولندية بعنوان “اللعنة الكولونيالية: العلاقات بين الدولة المغربية والريف”.
