هيئة التحرير
أثارت الصور المتداولة مؤخرًا لساحة “إفريقيا” بمدينة الحسيمة، بعد انتهاء أشغال تهيئتها، موجة من السخرية والاستياء في أوساط عدد من المواطنين، خاصة عند مقارنتها بالتصميم الهندسي الأصلي الذي تم عرضه قبل انطلاق المشروع.

ويظهر من خلال الصور الفرق الكبير بين التصميم الافتراضي الذي تميز بطابع جمالي واضح، ومسارات متناسقة، وعناية بالتفاصيل من حيث التشجير، الإضاءة، والمقاعد، وبين الشكل النهائي للساحة الذي وصفه العديد من المتابعين بـ”الباهت” و”البعيد عن التطلعات”.
وتقع ساحة إفريقيا قبالة مسجد غينيا بحي السذراوي، وتعد من الفضاءات العمومية المهمة بالمدينة. وكان من المنتظر أن تشكل إضافة نوعية على مستوى البنية الجمالية والعمرانية للمنطقة، إلا أن الملاحظات المتكررة من قبل المواطنين أعادت طرح تساؤلات عدة حول جودة الإنجاز، واحترام المعايير المعتمدة في دفتر التحملات.
ودعا عدد من النشطاء المحليين الجهات المعنية إلى فتح تحقيق في المشروع، والوقوف على مدى احترام الشركة المكلفة للتصميم الأصلي، مؤكدين على ضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة في مثل هذه المشاريع العمومية.
