هيئة التحرير
كشفت قناة “كان” العبرية، اليوم الجمعة، جانبًا مما دار في اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) الإسرائيلي، حيث اندلعت خلافات حادة بين القيادات السياسية والعسكرية بشأن خطة الجيش لنقل السكان جنوب قطاع غزة وبدء عملية تطهير الأنفاق.
ووفقًا للقناة، حذر رئيس الأركان هرتسي هاليفي (زامير) من أن العملية العسكرية ستكون طويلة ومعقدة، مؤكدًا أن “تطهير الأنفاق سيستغرق وقتًا، ونقل السكان جنوبًا سيستغرق نحو ثلاثة أشهر”، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذه الخطة سيؤدي إلى “سقوط ضحايا، سواء من الجنود أو من الأسرى”.
من جانبه، رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذه التقديرات، مقاطعًا رئيس الأركان بقوله: “لدينا سابقتان – رفح ودير البلح – نجحنا في تحريك السكان خلال أيام وساعات، لا تروي لنا قصصًا”.
وفي مداخلة حادة، هاجم الوزير بتسلئيل سموتريتش رئيس الأركان، قائلاً: “أنتم قلتم لنا في الصفقات السابقة إننا نستطيع العودة بسهولة إذا انسحبنا من المنطقة، والآن تقولون إنكم تحتاجون ثلاثة أشهر للتحضير؟ إما أنكم كذبتم حينها أو تكذبون الآن”.
من جهته، أكد منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، غسان عليان، أن تنفيذ الخطة سيكون “حدثًا معقدًا”، موضحًا أن الأمر سيتطلب “دعمًا من الأمم المتحدة”. لكن رئيس الأركان شدد في المقابل على أن الجيش “لن يحصل على شرعية دولية” لهذه الخطوة، ليرد عليه نتنياهو باختصار: “سنتعامل مع ذلك”.
