في الوقت الذي يلتهم فيه حريق مهول مساحات واسعة من الغابات والحقول في إقليم شفشاون منذ ظهر أمس الثلاثاء، عبّر سكان المناطق المتضررة عن استيائهم من الغياب التام لرئاسة الحكومة والوزراء المعنيين، وعدم صدور أي تفاعل رسمي مع حجم الكارثة التي وصفت بأنها غير مسبوقة في تاريخ الإقليم.
وقد تم تداول صور لرئيس الحكومة يقضي عطلته الصيفية في إيطاليا، في وقت يعيش في إقليم شفشاون واحدة من أسوأ الكوارث البيئية ، حيث تلتهم النيران الغابات والحقول بلا توقف.
النيران، التي امتدت من غابة الدردارة إلى مناطق كرانخا وبوهاشم وسيدي يرسول وتنقوب وباب تازة، أتت على حقول الزيتون والأشجار المثمرة والأراضي الرعوية، ملحقة أضراراً فادحة بمصدر رزق السكان.
ورغم خطورة الوضع، لم يسجل حتى الآن أي تفاعل من الحكومة، ما اعتبروه ساكنة المناطق المتضررة تجاهلاً لمعاناة مئات الأسر التي فقدت مصادر دخلها.
نشطاء وجمعيات محلية دعوا إلى إعلان الإقليم منطقة منكوبة، وتفعيل صندوق الكوارث الطبيعية لتعويض المتضررين، محذرين من أن غياب التفاعل الحكومي سيعمّق من الآثار الاجتماعية والاقتصادية لهذه الكارثة.
