1 thought on “الملكية وأزولاي.. شراكة في “أسرلة” المغرب

  1. المغرب أولًا: قراءة هادئة في ضوء جدل الصويرة

    ما وقع في الصويرة أثار نقاشًا واسعًا، وتحوّل بسرعة إلى عناوين كبرى عن “أسرلة المغرب” و”خيانة فلسطين”. لكن بين الانفعال والواقع مسافة كبيرة تحتاج إلى عقل بارد وميزان عادل.

    1. المغرب قضيتنا الأولى

    مهما كان الموقف من التطبيع، فإن أولوية المغاربة تبقى واضحة: حماية استقرار المغرب ووحدته وهويته. التحديات التي نعيشها يوميًا – من تعليم وصحة وفرص عمل وعدالة اجتماعية – أهم بكثير من أي صراع خارجي. لا يمكننا التضحية بمستقبل أبنائنا بدعوى الوصاية على قضايا العالم.

    2. فلسطين قضية تعاطف لا وصاية

    من الطبيعي أن نتألم لما يحدث في غزة وأن نشعر بالتضامن مع الشعب الفلسطيني. هذا جزء من وجداننا الإنساني والديني. لكن لا يجب أن نُحمِّل المغرب أكثر مما يحتمل، أو أن نجعل من فلسطين بوصلة惟惟惟惟惟惟惟惟惟惟惟惟惟惟 تعطل أولوياتنا الوطنية.

    3. الدعاء وإشكالية الانتقائية

    من المثير أن البعض يستنكر دعاءً في طقس ديني يهودي لصالح جيش الاحتلال، بينما يتجاهل أن المسلمين أنفسهم يقرؤون يوميًا في الفاتحة: “غير المغضوب عليهم ولا الضالين”. إن أردنا أن نكون منصفين، علينا الاعتراف أن كل دين يحمل أدعيته الخاصة التي قد يُفهم منها إقصاء للآخر. الاعتراض الانتقائي يكشف ازدواجية المعايير.

    4. أين يكمن الخطر الحقيقي؟

    الخطر ليس في طقس معزول هنا أو هناك، بل في أن تتحول هذه الطقوس إلى أداة سياسية تُستغل لإعادة تشكيل وعي المغاربة. إذا استُعملت الرموز الوطنية أو صورة الملك في مشاهد تمنح شرعية لسياسات مثيرة للجدل دون نقاش وطني، فهنا يحق للمغاربة أن يسائلوا ويطالبوا بالشفافية.

    5. ما العمل؟

    الوعي: عدم الانجرار وراء العناوين الانفعالية التي تُضخّم الأحداث وتزرع الخوف.

    المسؤولية: التركيز على قضايانا الجوهرية: المدرسة، المستشفى، العدالة الاجتماعية، والكرامة.

    الاتساق: إذا أردنا نقد طقوس دينية معينة، فلنطبّق نفس المعيار على الجميع دون استثناء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *