هيئة التحرير
في تعليق على إعلان الحكومة اللبنانية موافقتها على أهداف الورقة الأميركية لنزع سلاح المقاومة اللبنانية، قال الرئيس السابق العماد اميل لحود إن “الكلام عن سحب سلاح المقاومة في هذا التوقيت مستغرب جدا، إذ أن تسليم السلاح في خضمّ المعركة يعتبر خيانة بالمفهوم العسكري، خصوصا أن ساعات لم تمر على دفن طفلٍ قتلته يد الغدر الإسرائيليّة ».
وأوضح لحود في بيان له أن « مئات الشهداء سقطوا منذ الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى الخروق اليوميّة واستمرار الاحتلال وعدم تسليم الأسرى »، مشيرا إلى أن « في الوقت الذي كان فيه مجلس الوزراء يناقش ورقة توم براك، كان العدو الإسرائيلي يستهدف منطقة المصنع ويقتل اللبنانيين”.
وقد أعلنت الحكومة اللبنانية عقب اجتماعها، أمس الخميس، عن موافقتها على أهداف الورقة الأميركية والتي تتضمن جدولا زمنيا لنزع سلاح حزب الله.
وعلى إثر هذا النقاش انسحب الوزراء المحسوبين على حزب الله وحركة الأمل وكذلك وزير التنمية الإدارية فادي مكي من الاجتماع. وتعليقا على هذا الإنسحاب قال وزير الإعلام اللبناني بول مرقص في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع إن “انسحاب الوزراء الشيعة من جلسة الحكومة لا يطرح مسألة الميثاقية”، مشيرا إلى أن المجلس “حاول ثنيهم عن الخروج من الجلسة عبر طروحات متعددة”.
واعتبر مرقص أن الحكومة ستستكمل بحث الأجزاء التي لم تقرها بعد على ضوء تقرير من قيادة الجيش، مشيرا إلى أن “تطبيق جميع بنود الورقة الأميركية مرتبط بتنفيذ كل دولة الالتزامات المعنية بها”.
وقد سبق لحزب الله أن رفض موقف الحكومة التي قررت في اجتماعها السابق ليوم الثلاثاء الماضي تكليف الجيش اللبناني بوضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام الجاري، وعرضها على مجلس الوزراء قبل نهاية الشهر الجاري.
وقالت كتلة حزب الله البرلمانية إن “تبني رئيس الحكومة الورقة الأميركية انقلاب على تعهدات التزم بها بالبيان الوزاري”، ورأت أن “التسرع المريب للحكومة ورئيسها بتبني مطالب واشنطن مخالفة ميثاقية ويضرب اتفاق الطائف ».ودعت الكتلة الحكومة اللبنانية لتصحيح “ما انزلقت إليه من تلبية للطلبات الأميركية التي تصب بمصلحة العدو”.
