شهدت مدينتا باريس وأمستردام اليوم السبت خروج عدد من أفراد الجالية المغربية في وقفات احتجاجية سلمية، عبّروا خلالها عن تضامنهم مع الحراك الشبابي في المغرب، مؤكدين أن “المطالب التي يرفعها الشباب مشروعة وتمسّ كل مغربي يؤمن بالعدالة والكرامة”.
نُظّمت الوقفة في العاصمة الفرنسية وأمستردام من طرف مجموعة من “جيل زد” وفعاليات حقوقية وسياسية، التي رفعت شعارات تندد بما وصفته بـ”قمع الدولة للمطالب الاجتماعية”، وأكدت أن خروجها يأتي “ضمن نضال سلمي وحضاري” من أجل مغرب يضمن تعليمًا عموميًا مجانيا، وفرصًا متكافئة لجميع أبنائه.
وشدّد المشاركون على ضرورة إصلاح منظومة الصحة، حتى يصبح المستشفى مكانًا للعلاج لا للموت، كما قال أحدهم. كما دعوا إلى أن يعيش المواطن المغربي بكرامة ودون خوف، قائلين:
“بغينا مغرب بلا خوف، مغرب ديال الكرامة والحرية!”
وطالب المتظاهرون بـمحاسبة المسؤولين عن الفساد في مختلف مؤسسات الدولة، وتجريم الإثراء غير المشروع، واسترجاع الأموال المنهوبة، مع التأكيد على محاسبة كل من تورّط في قمع المظاهرات التي أودت بحياة عدد من الشباب.
وفي قلب الوقفة، كانت قضية المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي محورًا أساسيًا للهتافات، إذ ردّد المحتجون شعارات قوية، منها:
“الحرية للمعتقلين السياسيين!”
“الحرية لناصر الزفزافي وباقي معتقلي حراك الريف!”
“الجامعة حق ماشي جريمة!”
“لا للفساد… لا للقمع… نعم للحرية والعدالة!”
وأكدوا في ختام الوقفة أن دعمهم لحراك الشباب في الداخل هو “تعبير عن الانتماء والمسؤولية المشتركة”، موجهة رسالة واضحة إلى السلطات المغربية:
“أطلقوا سراح كل المعتقلين.. حرّروا الكلمة… وخلّيو صوت الشعب يُسمع.”
وأضاف المنظمون أن هذا الحراك التضامني في أوروبا ليس سوى بداية لسلسلة من المبادرات التي تهدف إلى نُصرة قضايا العدالة والكرامة والحرية في المغرب، “من أجل مغرب يتّسع للجميع، مغرب يليق بأبنائه، ويستجيب لأحلامهم في وطنٍ عادل وديمقراطي.”
