أثار مقتل الطالب عبد الصمد أوبلا، المنتمي إلى معهد السينما التابع لجامعة ابن زهر بمدينة ورزازات، موجة من الغضب والتنديد في الأوساط الطلابية والحقوقية، وسط دعوات ملحّة لفتح تحقيق نزيه في ظروف الحادث.
عبد الصمد، الذي عُرف بين أصدقائه بشغفه بالفن السابع وطموحه الكبير لبناء مسار مهني في “هوليوود المغرب” بورزازات، كان يُنظر إليه كأحد الوجوه الشابة المبدعة التي اختارت السينما كأداة للتعبير وصناعة المستقبل. لكن مساره انقطع بشكل مأساوي ليلة 30 شتنبر/فاتح أكتوبر 2025 بمدينة القليعة بإقليم إنزكان أيت ملول، خلال الاحتجاجات المرتبطة بحراك “جيل Z”.
شهادات من نشطاء محليين تفيد أن الطالب كان بصدد توثيق الاحتجاجات بكاميرته عندما أصيب برصاصة في الرأس يُتهم أحد عناصر الدرك الملكي بإطلاقها. وتقول هذه الروايات إن أوبلا كان بعيداً عن بؤر المواجهات، ما جعل ملابسات إصابته تثير تساؤلات واسعة.
في المقابل، تحدثت تقارير رسمية عن أعمال شغب رافقت الاحتجاجات، شملت العبث بحاويات النفايات وإضرام النار في الشارع العام، دون الإشارة إلى استهداف مباشر لأي متظاهر. وقد أقرت السلطات بوقوع “قتلى” خلال الأحداث، دون أن تكشف عن العدد أو هوية الضحايا بشكل كامل.
غياب توضيحات رسمية دقيقة زاد من حدة الجدل، حيث تطالب جمعيات حقوقية وفعاليات مدنية بفتح بحث قضائي مستقل لتحديد المسؤوليات وإنصاف الضحايا، خاصة بعد تداول صور وفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي وُصفت بأنها توثق للحادث.
