شهدت مدن مغربية مختلفة، اليوم، حملة واسعة من التوقيفات طالت المشاركات والمشاركين في المظاهرات التي دعت إليها مجموعة GenZ 212، بعد أن منعت السلطات الأمنية كافة أشكال التجمع المرتبطة بها.
وطالت الاعتقالات الكاتب الوطني لشبيبة النهج الديمقراطي العمالي، إبراهيم النافعي، إضافة إلى أعضاء من السكرتارية الوطنية لفصيل طلبة اليسار التقدمي، وأعضاء المكتب الوطني لشبيبة اليسار الديمقراطي، فيما تمت مطاردة عدد من الشباب في شوارع الرباط. كما أكدت مصادر حقوقية اعتقال منتمين للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدن متعددة.
ورغم المنع الأمني، نجح عشرات الشابات والشباب في التجمع بعد أن لبّوا الدعوة التي انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا على منصة “ديسكورد”، رافعين مطالب تتعلق بـ”الحقوق المشروعة وفتح باب الإصلاح”.
وشدّد المنظمون، عبر بيانات سابقة، على أهمية “وحدة الصف والحضور الجماعي”، مؤكدين أن “المغرب يستحق الأفضل”.
تعرّف المجموعة “GenZ 212” نفسها بأنها إطار شبابي مستقل لا ينتمي لأي حزب سياسي، يضم أكثر من 12 ألف عضو عبر منصة “ديسكورد”. وتؤكد أن احتجاجاتها سلمية، ورسالتها الأساسية هي “مغرب أفضل، وحقوق كاملة للشباب”.
كما تشير بياناتها إلى تراجع الوضع الحقوقي والاجتماعي والصحي والاقتصادي في البلاد، معتبرة أن رفع صوت الشباب ضرورة من أجل الإصلاح والعدالة الاجتماعية.
