تعقد اليوم بالمحكمة الابتدائية عين السبع بالدار البيضاء جلسة جديدة لمحاكمة الناشطة الحقوقية سعيدة العلمي، على خلفية تدوينات نشرتها عبر موقع فايسبوك تضمنت احتجاجاً على ما وصفته بـ”الحكرة” وانتقاداً للأوضاع القائمة، إضافة إلى تفاعلها مع عدد من القضايا الحقوقية عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وأوضحت المحامية سارة سوجار، عضو هيئة الدفاع عن العلمي في تدوينة لها، أن الملف دخل مرحلة مناقشة الموضوع، بعدما رفضت المحكمة جميع الدفوع الشكلية، إلى جانب طلبات السراح المتكررة التي تقدّم بها الدفاع.
وبالتزامن مع هذه المحاكمة، دعت لجنة التضامن مع المعتقلين السياسيين بالدار البيضاء إلى تنظيم وقفة احتجاجية تضامنية مع سعيدة العلمي، يوم الأربعاء 27 غشت على الساعة 12 زوالاً أمام المحكمة الابتدائية عين السبع، للتنديد بما وصفته بـ”محاكمتها الصورية” والمطالبة بإطلاق سراحها.
وفي ذات السياق قالت سوجار أن موكلتها لم تستفد من السراح رغم توفرها على كافة ضمانات الحضور، من عنوانها الثابت وتواجدها العلني في الفضاءات العامة، واستجابتها السابقة لجميع الاستدعاءات. ومع ذلك، اعتبرت النيابة العامة أن الاعتقال مبرر بانعدام ضمانات الحضور وخطورة الأفعال، في حين أن هذه الأفعال، بحسب الدفاع، “لا تعدو أن تكون تدوينات تعبيرية، ومهما بلغت حدتها تظل في إطار حرية الكتابة والتعبير، ولا يمكن أن تُقابل بسلب الحرية”.
وأكدت المحامية أن سعيدة العلمي، ورغم وضعها الصحي المتدهور، تحضر جلساتها “صامدة، قوية ومناضلة”، متمسكة بقناعاتها وآرائها، معتبرة أن مكانها الطبيعي هو الحرية لمناقشة أفكارها بالحوار لا داخل أسوار السجن. كما شددت على أن هيئة الدفاع ستواصل الترافع “قانونياً وحقوقياً، من أجل ضمان حقها الدستوري والإنساني في الدفاع بكرامة وحرية، وفي احترام تام للقانون”
