1 thought on “ثلاث سنوات سجناً لصوت نسائي يطالب بالكرامة

  1. سعيدة العلمي: نضال مستمر رغم السجن والمضايقات

    أود أن أشكر الصحافي عماد العتابي على تغطيته الدقيقة والشجاعة لقضية الصديقة سعيدة العلمي، المرأة المناضلة التي تفجر قلمها بالحقائق ويكتب بقنابلها المكتوبة على ورق أحمر ملطخ بدماء الأبرياء. مقال عماد لم يكتفِ بسرد الحكم الجائر الصادر ضدها من طرف المحكمة الزجرية بالدار البيضاء، بل أعطى صورة حية لنضالها المستمر من أجل حرية التعبير والعدالة، مؤكداً على التزامها المستميت بحقوق الإنسان وكرامة المواطنين.

    الحكم الصادر ضد العلمي، والذي قضى بسجنها ثلاث سنوات نافذة وغرامة مالية، جاء بدعوى “إهانة هيئات منظمة قانوناً” و”نشر وقائع كاذبة بهدف التشهير”، رغم أن محامي الدفاع أثبتوا غياب الأسس القانونية للإدانة وعدم وجود أي ضرر مادي أو معنوي، وأن نشاطها يندرج ضمن حرية التعبير المكفولة دستورياً ودولياً.

    ما يجعل هذه القصة أكثر وضوحاً وتأثيراً هو ما عايشته بعد خروجها من السجن تحت ما سمي بالعفو الهلكي. منذ ذلك الحين، لم تهدأ مراقبة البوليس العلني والسرّي، الذين لم يفوتوا فرصة لإزعاجها واستفزازها، محاولة إخضاعها للسيطرة وإسكات صوتها. ومع ذلك، ظلّت صامدة، متحدية كل الضغوط، حتى عندما وجدت العصابة الحاكمة ذريعة تافهة لاختطافها خارج إطار القانون، محاولةً إسكاتها بالقوة.

    تغطية عماد العتابي لشجاعتها وإصرارها تُظهر أن الصحافة الحرة، حين تلتزم بالحق، تظل أداة قوة أمام الظلم، وأن صوت الحقيقة لا يُسكت مهما حاولت الأنظمة التسلطية فرض صمتها. مقال كهذا يضيء الظلام، ويؤكد أن النضال من أجل الحرية والكرامة مستمر، وأن التضامن مع النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان هو واجبنا جميعاً

    تحياتي و التقدير
    يحي يشاوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *