تدهورت الحالة الصحية أحمد الزفزافي، والد قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، إذ يخضع هذا الأخير للعلاج بعد إصابته بمرض السرطان.
وفي ظل معاناته مع المرض، جدّد أحمد الزفزافي مطلبه بإطلاق سراح ابنه وباقي معتقلي حراك الريف، داعياً إلى إنهاء معاناتهم المستمرة منذ سنوات، ومؤكداً أن أمله الأكبر هو أن يرى إبنه حراً.
وأفادت مصادر لــ”صدى الحقيقة” أن حالة أحمد الزفزافي حرجة، وأن استجابة الجهات المعنية لطلب تمكين ناصر من زيارة والده أو التواجد بجانبه في هذه المرحلة الحرجة ليست مجرد مسألة عائلية، بل اختبار للبعد الإنساني في إدارة الدولة المغربية. فحين تُغلب لغة العقاب على منطق الرحمة، تتعزز الفجوة بين المركز والريف أكثر، ويترسخ شعور بالإقصاء والإحباط.
وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج قد سمحت، قبل أسابيع، لابنه المعتقل ناصر الزفزافي بزيارته، بعد نقله بشكل مؤقت من سجن طنجة 2 إلى الحسيمة.
واعتقل الزفزافي وعدد من نشطاء الحراك في ماي 2017، وأصدرت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في يونيو 2018 أحكاماً قاسية بلغت 20 سنة سجناً نافذاً في حق أبرز القادة، بينهم ناصر الزفزافي. وأثارت هذه الأحكام موجة انتقادات واسعة من منظمات حقوقية وطنية ودولية طالبت بالإفراج عنهم.
